ملكات ناكرات الجميل - الجزء الأول

ملكات ناكرات الجميل!!
الجزء الأول !

تشكو هناء لصاحبتها لمى..بأن زوجها يتحكم بكل راتبها وانه لا يقدم لها سوى ٣٠٠ ريال شهريا منه ..
وانها لا تستطيع ان تقدم بشكوى بذلك ! 
قالت لها لمى: للأسف ذكور كالشياطين اصبحوا اوليائنا ويتحكموا بنا وقانون يخدمهم ويدفننا!

ذكر بالعسل يقول: "هناء تلك الملكة لا تقدر مايفعله زوجها لها من حسن تدبير لها ولراتبها وحسن تصرف به ..
زوجها او وليها يفعل ذلك لأنه يعلم تماما بأن المرأة ناقصة عقل ولا يمكنها التصرف بمالها بالشكل الصحيح.."

(والى الان لا نعلم كيف استطاعت هناء العمل رغم نقص عقلها)

وفي جانب اخر..


تشكوا سعاد لزميلتها.. 
بأنها وحيدة في العمر الثلاثون مع أخت وأخ صغير .. ولا يوجد من يقوم بإيصالهم .. سوى ان تركب تكسي يوميا لتقوم بايصال اختها ثم اخيها ثم هي لعملها ..
تقول سعاد: هل يجب علي ان اجعل حياتي تتوقف الى ان يكبر أخي ويقوم بتعطفه علينا ان يقوم بإيصالنا وان انتظره ليكبر كي استطيع فعل  ما أريد .. وحينها كم سوف يصبح عمري ؟؟ ام اجعل اخي صاحب الثامنة من العمر يقوم بإيصالنا ؟

قالت زميلتها: نفتقر لحقوق المرأة في هذا البلد،، احيانا اشعر ان هذا البلد مصمم قانونيا وكليا لرجال فقط،، وكأن المرأه لم تكن موجودة فيه لقرون !!

ذكر بالعسل يقول: "سعاد ذات العمر الثلاثين تظن انها انسانة واعية وبالغة وبأنها تستحق ان تكون ولية على نفسها لتحملها مسؤلية نفسها ومسؤلية اخوانها بعد وفاة والديها..
ولكنها لا تعلم ان المرأه مهما بلغت من العمر تضل طفلة لا تستطيع ان تميز مصلحتها.."

وفي جانب اخر من هذا الوطن..
ريم ذات الحادية العشر ..

انتهت من اللعب مع ابناء عمومتها وذهبت لنوم.. لتستيقظ في اليوم الاخر على ابتسامة والدها الصفراء..
ليبارك لها زواجها بصاحبه سعيدان صاحب العمر الخمسون ..

ريم تعرف عن الزواج فقط هو ان العروس تلبس فستان ابيض والجميع يحدق بها في حفل كبير..

ريم في خمس سنواتها الأولى تتعلم فيها الكلام والمشي..
و ثلاث سنوات اخرى تتعلم فيها الكتابة والقراءة ..
وحلمها الكبير ان تكون لديها دمية "باربي"..

وبعد ثلاث سنوات اخرى اصبحت هي "الباربي" زوجة الشايب ! وكأنها "الجميلة والوحش" 

بعد عدة سنوات ريم تحقر من فعلة والدها الذي ضيع طفولتها وشبابها لأجل مال !
ف لقد جعلها ارمله في العمر العشرين و جعل اطفالها يتامى في بداية اعمارهم!! 
(احيانا لا افهم ذلك الأب حين يبيع طفلته،، والاكثر مشكلة لا افهم ذلك الشايب حين يتزوج  طفله هل يريد اللعب معها؟)

ذكر بالعسل يقول:" لكن ريم امرأة ايضا لا تفهم ماهي مصلحتها في هذا العالم كون الانثى في الحادية عشر او في الاربعون هما نفس الشيء .. وواجب النساء فقط ان يسعدوا ازواجهم وانهم آلة لأنجاب الاطفال "

مؤلمة تلك العلاقة !

حين يصبح الصديق..
يراقبكـ في كل خطوة تخطيها وكل كلمة تقولها .. كي يتصيد أخطأكـ!

تصبح الصداقة مقلقة ومقرفة..!


حين يصبح الأخ ..

جاسوسـ و رادار.. يتجسس وينقل افعالك واقوالكـ .. لكي يتميز عنكـ ويصبح هو الأفضل ..

تصبح الأخوهـ مؤلمة..ومربكة..!


حين يصبح الحبيب..!

اناني..يأتيكـ في وقته حاجتهـ..ويريدكـ معه في الأوقات التي هو يختارها..ويأخذ من غير أن يعطيـ..!

يصبح الحبـ..مرض ومضجر..!


حين تصبح العائلة..!

تلتقي في نهاية الأسبوعـ .. و في المناسباتـ والوفآياتـ!!

تصبح العائلة مجرد .. رابطة دمـ .. تنفع وقتـ التبرعـ..!


حين يصبح المنزل..!

فندقـ .. وملجئ .. يستخدمونه للنومـ .. والأكل .. و وقتـ ﻻ يعرفونـ اين يذهبونـ..!

يصبح المنزل.. مسكونـ بالأشباحـ..!

ليلى والذئب ام لىلى والثعلب!!

ليلى كل يوم تخرج للعمل كي تطعم عائلتها!

مبتسمه سعيده .. متفائلة للحياة..

كان منزلها يقع بالقسم الغربي من الغابة ومركز عملها في وسط الغابة..اما بيت جدتها في القسم الشرقي من الغابة!

في كل عطلة نهاية الأسبوع تقوم بزيارة جدتها وتتفقد احوال جدتها!

تذهب لعملها مشيآ على الاقدام..وايضاً تقوم زيارة جدتها مشيآ على الأقدام..!

كان يمنع على النساء في هذه الغابة ان تمتطي الخيل !

حين تخرج مشياً تستودع الله نفسها!

ذات يوم.. خرجت للعمل بردائها الأحمر!

فالتقيت بالطريق عدة ثعالب!

اخبرها الثعلب الأول: احذري ياليلى ياذات الرداء الاحمر فهنالك ذئب سوف يفتنه ردائك ويهجم عليك!

قال الثعلب الأخر: نعم نعم فنحن نريد الخير لك ياليلى فالمشي بهذه الغابة لوحدك خطر! ف ربما يهجم عليك ذئب ما !!

قالت ليلى: اذاً اخبروا ملكـ الغابة كي يسمح لي بأمتطاء الخيل حينها سوف اصل بسرعه وبامان بعيداً من كل الاخطار!

فقال الثعلب الأول: لا لا الافضل لك ان تبقي في منزلك!

وقال الثعلب الاخر: تعالي معنا كي نقوم بإيصالك!! الى عملك!


حينها اتى الذئب: واخبرها لا ياليلى لا تذهبِ معهم لوحدك..دعيني انا اقوم بإيصالك!


فقالت ليلى: لا دعوني اذهب لوحدي!

فقال الثعلب الأول: لا لا سوف نرافقكِ الطريق!

فوافقت ليلى!! ان يذهبوا الثعالب معها!

فقال الثعلب الاخر: لدي طريق مختصر ورائع دعينا نذهب منه الى عملك!

ف وثقت ليلى بهم .. وذهبت معهم!


وضل الذئب يراقبهم من بعيد!


حينها اصاب حدسه حين ظن بهم سوء !


ف قد رأى الثعلبان يمسكان ليلى ويدخلانها داخل كهف.. يريدون التهامها!!


تصرخ ليلى طالبة النجاة !!

ف اتى الذئب يحاول مساعدتها وانقاذها!


ف انقذها منهم.. بعد اصابات شديدة تعرض لها الذئب المسكين!!



حينها ليلى تعلمت درساً لن تنساهـ!!

1. ان لا تثق بأي شخص مهما كان كلامه خيراً او معسولاً

2. وان لا تحكم على الاشخاص من اشكالهم الخارجية!

3. وان ليس كل من ابتسم في وجهها يريد خيراً منها!